ماذا تعرف عن أكبر مدينة في العالم؟
تُعدّ مدينة طوكيو أكبر مدينة في العالم بناءً على عدد سُكّانها الذي يصل إلى ما يقارب 37,832,892 نسمة، وفقاً للتحديث الأخير الخاص بأطلس العالم (بالإنجليزيّة: World Atlas)،[٢] وفيما يأتي معلومات عن مدينة طوكيو:
موقع طوكيو
تقع مدينة طوكيو في الجهة الشرقيّة من اليابان وتُعدّ عاصمتها الرسميّة، ويحدّها من الجهة الشماليّة الشرقيّة نهر أيدو، أمّا من الجهة الجنوبيّة فيحدّها نهر تاما. وتضمّ طوكيو حوالي 23 حيّاً مأهولاً بالسُكّان، كما تُعتبر ولاية يابانيّة تصل مساحتها إلى ما يقارب 13,500كم²، ومناخها معتدل أغلب أيام العام، أمّا متوسط الحرارة السائدة في شهر تموز (يوليو) فتكون 24 درجة مئويّة، أمّا في شهر كانون الثّاني (يناير) فإنّها تصل إلى 4 درجات مئويّة.
تاريخ طوكيو
تُشير الدراسات التاريخيّة إلى أن الموقع الجغرافيّ لمدينة طوكيو كان مأهولاً بالسُكّان منذ فترة ما قبل التاريخ، إلّا أن أوّل إشارة لوجود السُكّان فيها فتعود إلى القرن الثّاني عشر للميلاد في قرية اسمها إيدو ومعناه بوابة المدخل، وشهدت هذه القرية نموّاً ملحوظاً أثناء القرنين الثامن عشر والسابع عشر للميلاد، ومع مرور الوقت صارت أكبر مدينةٍ في العالم وتحديداً في أواخر القرن الثامن عشر.
تحوّل اسم قرية إيدو إلى طوكيو في سنة 1868م تقريباً، وانتقلت لها المحكمة الخاصة بالإمبراطوريّة اليابانيّة، ولكن قلّ عدد سُكّان مدينة طوكيو بسبب تأثّرها بمجموعةٍ من الاضطرابات في بيئتها السياسيّة، إلّا أنّها استطاعت أن تنمو ويزداد عدد سُكّانها مجدداً. وتعرضت طوكيو مع الوقت إلى العديد من الحرائق والزلازل التي أدّت إلى تدمير معظم معالمها، أمّا الخسائر الكبيرة التي أثّرت في مجتمعها فتعود إلى أيام الحرب العالميّة الثّانية، عندما شُنّت العديد من الغارات الجويّة على أراضيها، وحوّلت الكثير من مواقعها إلى أطلال.
استسلمت اليابان في الحرب العالميّة الثانية واحتل الجيش الأمريكيّ مدينة طوكيو، وظلّ الوجود الأمريكيّ حاضراً فيها حتّى عام 1952م، ومنذ ذلك العام شهدت مدينة طوكيو تطوّرات سريعة وجديدة، ووصلت إلى حدودها القصوى مع تمكّن المدينة من تنظيم الألعاب الأولمبيّة للدورة الصيفيّة في سنة 1964م. وما زال تطوّر ونمو مدينة طوكيو مستمراً، الأمر الذي يساهم في تعزيز مكانتها كواحدةٍ من المُدن العالميّة المهمة.
سكّان طوكيو
يتميّز سكّان طوكيو بأنّهم ينتمون إلى عرقٍ واحدٍ من البشر، مقارنةً مع بعض المُدن الأخرى التي تشهد تنوّعات عرقيّة كبيرة، إلّا أن مجموعة من الأعراق التي تنتمي إلى أصول غير يابانيّة تعيش في المدينة، وتُشكّل مجتمعةً الأقليات السكّانية في طوكيو، ومن أهمّها الصينيّون والكوريّون؛ وهؤلاء لا يصنّفون كيابانيّين على رغم من عيشهم في طوكيو للعديد من القرون.
ساهمت مدينة طوكيو في استقطاب الكثير من النّاس الذين انتقلوا إليها، والذين كانوا يعيشون خارج حدودها، وخصوصاً أولئك الذين قدموا من الأماكن التي تنتمي للأرياف، وأغلب هؤلاء النّاس قد حرصوا بانتقالهم إلى طوكيو على الاستفادة من البيئة الاقتصاديّة فيها، والمختلفة تماماً عن الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في الريف الذي اعتادوا العيش فيه، ويُشكّل الشباب الشريحة الأكبر من أولئك النّاس.
اقتصاد طوكيو
تُمثّل طوكيو مركزاً صناعيّاً رئيسيّاً في الدولة اليابانيّة، وتهتمّ المدينة بمجال الصناعات الخفيفة؛ مثل صناعة المعدّات والأجهزة الإلكترونيّة، وطباعة المُؤلفات والكتب، كما تتميّز طوكيو بأنّها المركز الرئيسيّ للمال والإدارة داخل اليابان؛ حيث توجد فيها العديد من المقرّات الرئيسيّة للمُنشآت الإنتاجيّة، كما تحتوي على فروعٍ للشركات العالميّة، والشركات التي تنتمي إلى المناطق اليابانيّة الأُخرى، كما يقع في طوكيو المقر الرئيسيّ للبورصة.
يعود تطوّر الاقتصاد داخل طوكيو إلى تأثّرها بالازدهار الاقتصاديّ اليابانيّ الذي نشأ في عقد الثمانينيّات؛ حيث كانت اليابان مركزاً دوليّاً يُنافس كُلّاً من الولايات المُتّحدة الأمريكيّة والدول الأوروبيّة، فأثّر تطوّر البيئة الاقتصاديّة في زيادة التوقّعات في مجال المضاربة العقاريّة؛ ممّا أدّى إلى زيادة أسعار الأراضي خلال تلك الفترة الزمنيّة، أمّا في عقد التسعينات، فقد شهد الاقتصاد اليابانيّ استقراراً ملحوظاً؛ إلّا أن أسعار المباني داخل مدينة طوكيو ظلّت الأعلى في الدولة اليابانيّة.
السياحة والتنقّل في طوكيو
يعتمد السفر إلى اليابان والسياحة في طوكيو على التقيّد بالقوانين اليابانيّة الخاصّة بالسياح، كما يجب امتلاك جواز سفر وتأشيرة للإقامة في اليابان. وتُعدّ السياحة في طوكيو سهلة وآمنة ولا تحتاج إلى الكثير من التكاليف، ويعتمد التنقل داخل المدينة على استخدام القطارات والمترو، كما تُستخدم اللغة الإنجليزيّة في العديد من الأماكن؛ ممّا يُسهّل على السائح التنقل داخل طوكيو.