كيف تميز بين الشامات الحميدة و سرطان الجلد؟
[ads336]
سرطان الجلد من الأمراض المنتشرة بكثرة، ويسهل علاج الأورام الجلدية عن طريق تدخل جراحي بسيط شريطة اكتشافها مبكرا، لكن غالبا ما توجد صعوبة في التمييز بين ورم الجلد الخبيث والشامات الحميدة.
ويصيب سرطان الجلد الكبار والصغار على حد سواء، وتكمن الصعوبة هنا في التفريق بين الورم الجلدي والشامات الحميدة العادية، وتوجد هناك بعض العلامات التي تساعد على اكتشاف سرطان الجلد بشكل مبكر.
ووفق تقرير طبي نشر بمجلة فوكوس الألمانية، فإن الشامات الحميدة تكون دائرية ومتناسقة ولها لون موحد، أما إذا كان شكلها غير متساو ولونها داكن وقطرها أكبر من خمسة ملليمترات فقد يتعلق الأمر بورم سرطاني.
أنواع مختلفة
وهناك أنواع مختلفة من الأورام الخبيثة التي تصيب الجلد، أخطرها سرطان الخلايا الصبغية أو ما يطلق عليه الميلانوما. وتبدأ الحالة المبكرة من الميلانوما عندما تأخذ الخلايا الصبغية في التكاثر بشكل متسارع وعبثي، حيث توجد الخلايا الصبغية بين الطبقة الخارجية ‘البشرة’ والطبقة التي تليها ‘الأدمة’.
وتدعى هذه الحالة المبكرة من المرض مرحلة النمو الكعبي. ويكون سمك الورم فيها أقل من بوصة (2.5 سنتيمتر). وفي هذه المرحلة يكون احتمال انتشار الورم إلى أجزاء أخرى من الجسم ضئيلا لأن السرطان لم يصل بعد الأوعية الدموية أسفل البشرة. وإذا اكتشفت الميلانوما في هذه المرحلة فبالإمكان استئصالها جراحيا بشكل كامل.
الحمض النووي
ويعزى سرطان الجلد إلى خلل يصيب الحمض النووي داخل الخلايا، وقد يكون هذا الخلل وراثيا في شكل طفرات جينية، لكنه في أغلب الحالات يتطور تدريجيا خلال حياة الشخص وتسببه عوامل بيئية. ويعتبر التعرض المفرط لأشعة الشمس دون كريمات واقية من أسباب الإصابة بالميلانوما، بالإضافة إلى الأشعة البنفسجية المستخدمة في أجهزة تغير لون البشرة بالقوة الحرارية، كما جاء بمجلة فوكوس.
وفي يوليو من 2009، نشرت ‘أي آيه أر سي’ -وهي وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية- تقريرا صنف أجهزة تسمير البشرة ‘كمسرطنة للبشر’ وكانت قد صنفتها مسبقا على أنها ربما تكون مسرطنة، وجاء هذا التغيير في التصنيف بعد تحليل إحصائي لأكثر من عشرين دراسة. وبناء على تلك الدراسات، فإن الأشخاص الذين استخدموا أجهزة تسمير البشرة قبل عمر الثلاثين هم أكثر قابلية للإصابة بسرطان الجلد بنسبة 75%.
[ads337]