هكذا تؤثر الرياضة على عدد الحيوانات المنوية
توصلت دراسة ألمانية حديثة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية لثلاث مرات أسبوعياً، بمعدل نصف ساعة في كل مرة، قد يُعزز من تعداد النطاف عند الرجال.
اشتملت الدراسة على 261 رجلاً متزوجاً وبصحة جيدة تتراوح أعمارهم بين 25-40 سنة، جرى توزيعهم في أربع مجموعات، اتبع أفراد كل مجموعة من المجموعات الثلاث الأولى برنامجاً رياضياً خاصاً، في حين لم يمارس أفراد المجموعة الرابعة أيّة تمارين رياضية.
قام أفراد المجموعة الأولى بممارسة نشاطات رياضية متوسطة ومستمرة لمدة 12 أسبوعاً (مشي أو مشي سريع على جهاز المشي الكهربائي)، وذلك بمعدل 25-30 دقيقة على مدى 3 أو 4 أيام أسبوعياً. ثم أُتبعت تلك الفترة بـ 12 أسبوعاً آخراً وبمعدل 40-45 دقيقة يومياً وعلى مدى 4-6 أيام أسبوعياً.
وقام أفراد المجموعة الثانية بممارسة تمارين رياضية شديدة ومستمرة لمدة 12 أسبوعاً بمعدل 40-45 دقيقة على مدى ثلاثة أيام أسبوعياً، ثم أُتبعت تلك الفترة باثني عشر أسبوعاً آخراً بمعدل 50-60 دقيقة يومياً على مدى ثلاثة أيام في الأسبوع.
وقام أفراد المجموعة الثالثة بممارسة تمارين رياضية شديدة متقطعة على مدى 12 أسبوعاً، بواقع عشر دقائق من الجري السريع جداً يومياً، بحيث يفصل بين كل دقيقة وأخرى دقيقة استراحة. ثم أُتبعت بفترة 12 أسبوعاً آخراً بواقع 15 دقيقة من الجري السريع جداً يومياً، بفاصل دقيقة واحدة بين كل دقيقة وأخرى.
قام الباحثون، الذين ينتسبون لجامعة جاستس ليبس الألمانية، بعد ذلك بتحري الواسمات الحيوية التي تترافق مع الصحة الإنجابية الجيدة، مثل تعداد النطاف، وحجم النطاف، وحركية النطاف. وذلك بفواصل زمنية محددة.
وجد الباحثون بأن جميع أنواع التمارين الرياضية قد ساعدت في تحسين جودة النطاف. وأن التمارين متوسطة الشدة (ثلاث ساعات من المشي الاعتيادي أو المشي السريع) كانت الأكثر فائدة.
ولكن الدراسة لم تتحرَّ ما إذا كان هذا التحسن في جودة النطاف قد انعكس على زيادة الخصوبة حقيقةً أم لا.
وبحسب الباحثين، فإن جملةً من العوامل تساعد على تحسين جودة النطاف وتعدادها، مثل تهوية الخصيتين بارتداء ملابس تحتية فضفاضة، والتوقف عن التدخين، والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، واتباع نظام غذائي صحي، والاحتفاظ بوزن صحي ومثالي.
ويُنصح الأزواج الذين يحاولون الإنجاب لمدة سنة بصورة مستمرة دون النجاح في ذلك بمراجعة الطبيب، الذي سيقوم بدوره بإجراء بعض التحاليل والفحوص لكلا الزوجين، ويرشدهما إلى الخطوة التالية.
وأياً كان الأمر، فإن ممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة ذات فائدة كبيرة للصحة الجسدية والنفسية.
المصادر: مجلة الإنجاب Reproduction + NHS Choices