دراسة تفتح آفاق واسعة للإستعادة البصر
يخطط العلماء لإجراء تجارب سريرية على المرضى الذين تتفاقم لديهم مشكلة ضعف الإبصار، وذلك بعد بحث “مثير” لعلاج حالات العمى بين الفئران، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية. فقد تمكنت الفئران التي فقدت حاسة الإبصار بعد معاناة من تدهور حالة الشبكية، من تبيان الضوء بعد أن زرعت لها خلايا جذعية.
[ads336]ومع أن الباحثين كانوا قد حذروا من أن استعادة البصر بين البشر كانت إلى حد ما أمرا بعيد المنال، إلا أنهم اقترحوا التحرك لعمل تجارب على البشر بعد إجراء مزيد من التجارب على الحيوانات. فالفئران التي خضعت للدراسة قد زرعت لها خلايا جذعية جرت تنميتها في بقع صغيرة من الشبكية الحساسة للضوء، وهي عبارة عن طبقة رقيقة من نسيج مبطن للجزء الخلفي من العين.
وأضاف البحث، الصادر عن معهد رايكن في اليابان، أنه تم لأول مرة زراعة خلايا في مستقبلات الضوء، وهي الخلايا العصبية الحساسة للضوء في العين، وأصبحت ترسل إشارات مرئية للشبكية الحاضنة للخلايا الجذعية والمخ.
وقال الدكتور ميتشيكو مندي، الذي قاد الدراسة: “إن زرع أنسجة الشبكية بدلا من مجرد استخدام خلايا مستقبلة للضوء سمحت بتطور أكثر نضجا وتنظيما للتشكل والتكوين، ومما هو مرجح أنه أدى إلى استجابات أفضل للضوء”.
وأظهرت الدراسة، التي نشرت في دورية “تقارير الخلايا الجذعية” Stem Cell Reports، أن الفئران الذين زرعت لهم خلايا، كانوا أقدر على عقد رتباطات بالضوء، بشرط أن يكون قدرا كافيا من الخلايا قد وضعت في المكان المناسب.
اتصالات بالمخ بعد الزرع
وقال الباحثون إن هذا قد أظهر أن الخلايا الجديدة في الشبكية لم تستجب للضوء فحسب، بل إن المعلومات انتقلت للمخ واستخدمت للاستيعاب.
من جهته، قال بروفيسور روبرت ماكلارين، أستاذ طب العيون بجامعة أكسفورد، إن البحث أعطى أملا للأشخاص الذين يعانون من ضعف النظر. وأضاف: “إن هذه الدراسة تعتبر مثيرة لأنها توضح أن جزءا معقدا من النظام العصبي المركزي مثل الشبكية قد يمكن أن يكون من المحتمل إعادة تنشيطه باستخدام شيء بسيط مثل خلية جلدية، وعلاوة على ذلك، فإن النسيج الشبكي الذي جرت هندسته يبدو قادرا على إجراء اتصالات بالمخ بعد الزرع. ”
[ads337]إلى ذلك، رأى “أن المعالجات السريرية لايزال أمامها وقتا طويلا، ولكنها تقدم بعض الأمل في المستقبل للمرضى الذين يعانون من تدهور الشبكية”.