الحبوب الكاملة ودورها المهم في الحفاظ على الرشاقة

الحبوب الكاملة ودورها المهم في الحفاظ على الرشاقة

توصلت دراسة حديثة إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالحبوب الكاملة قد يساعد على الاحتفاظ برشاقة الجسم، شأنه في ذلك شأن المشي لمدة 30 دقيقة يومياً.

[ads336]يقول المعد الرئيسي للدراسة جيه فيليب كارل، اختصاصي التغذية بجامعة توفتس الأمريكية: “تساعد الحبوب الكاملة على خفض عدد السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم في أثناء عملية الهضم، وتسريع عملية الاستقلاب”.

ويُشير كارل إلى أن دراسات سابقة وجدت بأن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالحبوب الكاملة يتمتعون بأجساد أكثر رشاقة وتكون مستويات الدهون لديهم أقل من أقرانهم الذين لا يتبعون مثل هذا النظام الغذائي. ولكن تلك الدراسات لم تفصل تأثير تناول الحبوب الكاملة عن تأثير التمارين الرياضية. ولذلك قام الباحثون في هذه الدراسة بالتحكم بالنظام الغذائي للمشاركين بشكل صارم، ولم يسمحوا لهم بخسارة أي وزن. وقد حقق الباحثون ذلك من خلال تحديد حاجة كل مشارك من السعرات الحرارية.

اشترك في الدراسة 81 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 65 سنة. تناول جميع المشاركين نفس الأنواع من الأطعمة في أول أسبوعين من الدراسة، ثم قام الباحثون بتسجيل حاجاتهم من السعرات الحرارية الضرورية للمحافظة على أوزانهم، وبعد ذلك قسم الباحثون المشاركين في مجموعتين، حيث اتبع أفراد المجموعة الأولى نظاماً غذائياً معتمداً على الحبوب الكاملة، في حين اتبع أفراد المجموعة الثانية نظاماً غذائياً معتمداً على الحبوب المحسنة.

طلب الباحثون من جميع المشاركين الالتزام الدقيق بالتعليمات الغذائية المُعطاة لهم، ومتابعة ممارسة نشاطاتهم الجسدية بالشكل الاعتيادي.

وجد الباحثون بأن أجساد الأشخاص الذين اتبعوا نظاماً غذائياً معتمداً على الحبوب الكاملة امتصت كميات أقل من السعرات الحرارية وطرحت كميات أكبر من البراز، وارتفع لدى هؤلاء المعدل الاستقلابي الراحي resting metabolic rate (كمية السعرات الحرارية المستهلكة في حالة الراحة). ويعتقد الباحثون بأن غنى الحبوب الكاملة بالألياف قد أدى إلى هذه النتيجة.

وبحسب الباحثين، فإن النقص في كمية السعرات الممتصة عند الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً معتمداً على الحبوب الكاملة يعادل ما يمكن حرقه من السعرات الحرارية عند المشي لعشرين أو ثلاثين دقيقة، دون أن تثبت الدراسة ذلك من خلال علاقة سبب ونتيجة.

يقول كارل: “لا نعلم ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى نقصان الوزن على المدى الطويل”.

وفي معرض التعليق على نتائج الدراسة، تقول كوني ديكمان، مديرة قسم التغذية بجامعة واشنطن الأمريكية: “نحن أمام دراسة مُحكمة من حيث التخطيط والتنفيذ، وقد وفرت دليلاً على أن استهلاك الحبوب الكاملة هو جزء مهم من النظام الغذائي الصحي. ولكنها كانت قصيرة الأمد وصغيرة نسبياً”.

[ads337]جرى نشر نتائج الدراسة في الثامن من شهر فبراير الحالي في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.

المصدر: هيلث داي نيوز، كاثلين دوهني

اترك رد