الوصول إلى الجين المسؤول عن الشبع
فيما يعد بشرى سارة لمحبي الرشاقة والباحثين عنها، استطاع العلماء أخيراً التوصل إلى جين يعزز الشعور بالشبع ويساعد في كسر حلقة الإفراط في تناول الطعام وقلة ممارسة الرياضة.
[ads336]ويؤكد الخبراء وفق صحيفة “ديلي ميل”، أن هذه الجينات تشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة لدى الديدان وهي تعمل على السيطرة على الإشارات ما بين الدماغ والأمعاء، وهي التي تخبر المخ أن عليه التوقف عن الأكل والبدء في ممارسة الرياضة.
واكتشف باحثون أستراليون ودنماركيون أن الجين يقوم بترميز عامل النسخ الذي يدعى “ETS-5″، الذي يسيطر على إشارات المخ إلى الأمعاء، واستخدموا في الدراسة أنواعا معينة من الديدان بسبب البساطة النسبية في مخها حيث لديها فقط 302 خلية عصبية و8000 نقطة من نقاط الاشتباك العصبي، أو وصلات الخلايا العصبية إلى الخلايا العصبية، والتي تم تتبعها، وذلك لأن المخ البشري لديه المليارات من الخلايا العصبية، وأكثر من 160 ألف كيلومتر من الأسلاك البيولوجية، و100 تريليون من نقاط الاشتباك العصبي.
ومن جانبه، أكد روجر بوكوك البروفيسور في جامعة موناش في ملبورن والمشرف على الدراسة، أنه عندما تخزن الأمعاء ما يكفي من الدهون، يتلقى المخ رسالة لوقف التحرك، الأمر الذي يفسر الحاجة إلى النوم بعد وجبة دسمة.
وأشار بوكوك إلى أن الدودة المستديرة والبشر يتقاسمون 80% من الجينات، فضلا عن ما يقرب من نصف جميع الجينات المعروفة التي تشارك في الأمراض التي تصيب الإنسان، قائلا: “لأن الديدان تشترك في العديد من الجينات مع البشر هم نموذج رائع للبحث واكتساب فهم أفضل للعمليات مثل عملية التمثيل الغذائي فضلا عن الأمراض التي تصيب البشر”.
[ads337]وأوضح بوكوك أن هذا الاكتشاف لـ”ETS-5″ هو الأول من نوعه والذي يوضح إمكانية مساهمة هذا الجزيء التنظيمي للجينات في السيطرة على الأمعاء، والمخ، والأكل والنشاط من خلال التحكم في نظام التغذية المرتد إلى المخ، مؤكداً أن هذا الجين قد يستخدم بهدف تطوير عقار يقلل الشهية، ويعالج السمنة لمساعدة من يعانون من أمراض مزمنة ناجمة عن السمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.