هل تحمل الأبقار سر القضاء على فايروس الإيدز ؟!
الأبقار هي مصدر للكثير من المنتجات المفيدة، مثل اللحوم والألبان والجلود. وقد أفاد باحثون مؤخراً بأنه قد يكون من الممكن استخدام الأبقار لإنتاج لقاح فعال ضد الإيدز.
فقد وجد علماء بأن الأمر لم يستغرق سوى بضعة أسابيع لكي تتمكن الأبقار من تطوير أجسام مضادة تجاه فيروس HIV، المسبب لمرض الإيدز.
يقول المعد الرئيسي للدراسة ديفين سوك، مدير قسم تطوير واكتشاف الأجسام المضادة في المبادرة الدولية للقاحات الإيدز: “تشجع هذه النتائج على الانتقال من التجارب الحقلية إلى التجارب المخبرية وإجراء اختبارات مكثفة على لقاحات تجريبية لمرض الإيدز.”
ويُضيف سوك: “تتضمن إحدى الطرق لتطوير لقاح لمرض الإيدز محاولة انتقاء أجسام مضادة حيادية في جسم سليم، إلا أن هذه الطريقة باءت بالفشل في التجارب على البشر والحيوانات.”
قام الباحثون بتلقيح أربع بقرات بلقاح فيروس الإيدز، وقد أظهرت النتائج تشكل أجسام مضادة للفيروس لدى الأبقار بعد 35-52 يوماً. أما عند البشر فقد تستغرق تلك العملية سنواتٍ عديدة.
يقول سوك: “تُظهر نتائج التجربة إمكانية إنتاج الأجسام المضادة لفيروس الإيدز في أجسام الأبقار، وأنه من الممكن القيام بذلك بفعالية وسرعة.”
وبحسب الباحثين، فلا يمكن للأبقار الإصابة بعدوى فيروس الإيدز، كما إن التجارب على الحيوانات لا تُعطي دائماً نتائج مماثلة عند إعادة إجرائها على البشر. ولكن الدراسة قد تشكل نقطة انطلاق لمزيد من الدراسات المماثلة مستقبلاً.
يقول مارك فينبيرغ، الرئيس التنفيذي لمبادرة اللقاحات: “إن هذه التجارب وأمثالها هي ما يدفع بعجلة العلم نحو الأمام. وأعتقد بأن نتائج الدراسة التي بين أيدينا ستحفز المزيد من الباحثين لإجراء دراسات مماثلة. وفي حال نجاحها، فقد لا تقتصر تطبيقاتها على ابتكار لقاح فعال تجاه مرض الإيدز، وإنما تطوير لقاحات وأجسام مضادة تجاه أمراض أخرى في زمن قصير.”
جرى نشر نتائج الدراسة في العشرين من شهر يوليو الحالي في مجلة الطبيعة.
المصدر: هيلث داي نيوز