تحذير من الغرق الذي قد يحدث بعد الخروج من الماء بساعات
على الرغم من ندرة حدوثه، إلا أن الغرق على اليابسة هو حالة حقيقية وخطيرة، تحدث بعد الخروج من المياه، وخاصةً عند الأطفال.
وتشرح ذلك الدكتورة جيسيكا لانيير، الأستاذة المساعدة بكلية الطب بجامعة تكساس الأميركية، فتقول: “هناك نوعان من الغرق على اليابسة: الغرق الجاف والغرق الثانوي. وهما حالتان مختلفتان بشكل كامل.”
وتُضيف لانيير: “يحدث الغرق الجاف بعد دقائق من السقوط في الماء والخروج منه، حيث تصل المياه إلى الحبال الصوتية وتُسبب تشنجها مما يؤدي إلى انسداد المجرى التنفسي. أما الغرق الثانوي فيحدث بعد 24 ساعة بعد مغادرة المياه.”
في حالة الغرق الثانوي تدخل المياه إلى الرئتين وتبقى هناك لعدة ساعات، مما ينجم عنه الإصابة بالتهاب يؤدي إلى انسداد المجاري الهوائية السفلية وصعوبة التنفس.
وعلى الرغم من ندرة حدوث الغرق الثانوي، إلا أننا نسمع باستمرار عن حالات الإصابة به، خاصةً عند الأطفال. نذكر من علامات الغرق الثانوي عند شخص سقط عفوياً في الماء وابتلع شيئاً منه: التنفس بسرعة، صعوبة التنفس، التقيؤ، الإرهاق، الوهن، الرغبة المستمرة بالنوم، وفقدان الشهية لتناول الطعام.
تقول لانيير: “إن العلامة الأكثر أهمية لتشخيص الغرق الثانوي هي صعوبة التنفس. فإذا كان الطفل يتقيأ ويعاني من صعوبة في التنفس ويميل إلى النوم بشكل يصعب إيقاظه، فينبغي طلب الرعاية الإسعافية. كما ينبغي اصطحاب الطفل الذي سقط عرضياً في الماء أو تعرض لبلع ماء بشكل غير مقصود إلى الطبيب للتأكد من عدم دخول الماء إلى رئتيه.”
SOURCE: Texas A&M College of Medicine, news release, July 21, 2017