أسباب حساسية الأسنان وطريقة الوقاية و العلاج
هل تشعر بألم حاد في الأسنان عندما تتناول طعاماً أو شراباً بارداً أو حاراً؟ لعل المشكلة تكون ناجمة عن الحساسية السنية، وهي حالة شائعة تعود إلى عددٍ من العوامل.
يُعد الانحسار اللثوي gum recession أحد أبرز الأسباب للحساسية السنية. فعندما تتراجع حافة اللثة عن موضعها الطبيعي يؤدي ذلك إلى انكشاف أعناق وجذور الأسنان، وبالتالي انكشاف فوهات الأقنية العاجية التي تصل إلى عمق اللب السني حيث توجد الأوعية الدموية والأعصاب، مما يؤدي إلى إثارة الحساسية السنية عند تناول الطعام أو الشراب، خاصةً البارد أو الحار أو المركز (حلو أو حمضي).
تشمل الأسباب الأخرى كلاً من التفريش الجائر للأسنان الذي يؤدي إلى زوال طبقة الميناء عن بعض أجزاء السن (وخاصة عنق السن)، أو النخر السني، أو الترميمات السنية السيئة، أو استخدام معاجين أسنان ساحلة بهدف التبييض. كما إن الخضوع لجلسات معالجة لثوية قد تُسبب حساسية سنية مؤقتة.
تقول الدكتورة جين كوتر، الأستاذة المساعدة بكلية طب الأسنان بجامعة تكساس الأميركية: “تؤثر المأكولات والأطعمة المختلفة على الأسنان، وقد تجعلها أكثر حساسية. فعلى سبيل المثال، يمكن للمشروبات الغازية وعصير الفاكهة والقهوة أن تزيد جميعها من حساسية الأسنان، بالإضافة إلى الأطعمة الحمضية، مثل البرتقال والليمون، وإن كان بشكل أقل من السوائل الحمضية.”
وبحسب كوتر، فهناك العديد من الطرق للتعامل مع الحساسية السنية، مثل استخدام المعاجين الخاصة بالأسنان الحساسة والتي تحتوي على نترات البوتاسيوم أو فوسفات الكالسيوم. كما يمكن استخدام هلام (جِل) الفلورايد والغسول الفموية في هذا الصدد. ويُفضل استخدام فرشاة أسنان ناعمة لتجنب تخريش الأسنان في أثناء تفريشها.
وفي حال عدم نجاح أي من العلاجات سالفة الذكر، فيمكن استشارة طبيب الأسنان. وقبل الذهاب إلى طبيب الأسنان، يُفضل تدوين الحالات التي تحدث فيها الحساسية السنية، وكم تدوم من الوقت، ومنطقة حدوثها من الأسنان، وما هي الأطعمة أو المشروبات التي تُثيرها.
وتختم كوبر بالقول: “كثيراً ما تكون الحساسية السنية مؤشراً على صحة الأسنان أو النسج الداعمة لها. وأياً كان سبب الحساسية سنية، فينبغي علاجها والتخلص منها.”
SOURCE: Texas A&M University, news release, July 2017