علامات تدل على ضرورة ذهابك للطبيب النفسي

علامات تدل على ضرورة ذهابك للطبيب النفسي

نواجه جميعًا فترات مختلفة من الضغط النفسي والعصبي وما يصاحبها من تغيرات في المشاعر والقدرة على التعايش مع المواقف المختلفة، وما تفعله الحياة اليومية من ضغط ناتج عن الأمور المادية والاجتماعية والمسؤوليات المتلاحقة يحتاج إلى أخذ وقت راحة من آنٍ إلى آخر، كي نستطيع استكمال الطريق بصحة نفسية جيدة.

وفي كثير من الأحيان والحالات المختلفة تحتاجين للحديث مع طبيب نفسي متخصص يمكنه إعطاء النصيحة وتوجيهك إلى تقبُّل مشاعرك وكيفية التعامل معها، في هذا المقال نسلط الضوء على بعض العلامات التي تدل على ضرورة ذهابك إلى طبيب نفسي على الفور حتى لا تتدهور حالتك النفسية ويزداد حجم المشاعر السلبية داخلك.

1. تراكم المشاعر السلبية:
الحزن والغضب والقلق وغيرها من المشاعر نعاني منها جميعًا، لكنها تتفاقم في بعض الأحيان وتؤثر على حياتنا اليومية لفترة طويلة من الزمن فلا نستطيع مواصلة المهام والمسؤوليات المطلوبة، ونجد صعوبة في التعامل مع الواقع في ظل وجود هذه المشاعر بكثافة، وهذه هي الحالة الأولى التي تحتاجين فيها إلى التحدث مع مختص نفسي لمساعدتك في تخفيف حدة هذه المشاعر.

2. التعرض لصدمة نفسية وتغيير صعب:
الصدمات النفسية الصعبة مثل: الموت أو فقدان الوظيفة أو الأزمات المادية الصعبة وغيرها تؤدي إلى صدمة نفسية عند كل من يمر بها، إذا استمرت معاناتك من آثار هذه الصدمة فترة طويلة ولا تستطيعين التوقف عن التفكير في هذه الصدمة طوال الوقت، يجب عليكِ أيضًا الاستعانة بمشورة أحد المختصين لتتخطي الأمر وتستطيعي مواصلة حياتك والتعامل مع الواقع الجديد.

 

3. الصداع المستمر وآلام المعدة دون مبرر:
المشاعر والآلام النفسية تؤثر في أحيان كثيرة على الجسم، فالروح والمشاعر والجسم والعقل سلسلة مرتبطة يؤثر كل عنصر فيها على الآخر، إذا كنت تعانين من صداع مزمن ومستمر يوميًّا أو من آلام مستمرة في المعدة وصعوبة في التنفس بعمق، فكل هذه أعراض طبيعية للآلام النفسية والعاطفية التي يجب التحدث مع الطبيب حولها.

 

4. تغير أدائك في العمل:
التغيرات النفسية والمرور بأزمات تحتاج إلى متخصص تؤثر على ما يوجد في حياتك، والعمل أول من يتأثر بمعاناتك النفسية، يقل الأداء في العمل ويصعب عليك إنجاز المهمات ونتيجة لذلك تشعرين بإحباط أكبر ومشاعر سلبية أكثر.

5. العزوف عن ممارسة الأنشطة المفضلة لكِ:
العزوف عن ممارسة الأنشطة التي تحبينها، والذهاب إلى الأماكن المفضلة لديكِ من علامات التأثر الشديد بالمشاعر السلبية، التي يجب معها الاستعانة بأحد المختصين للتحدث حولها.

6. التوتر الدائم للعلاقة الزوجية:
عدم القدرة على التواصل بشكل جيد مع شريك حياتك، وشعورك بتغير في المشاعر تجاهه والتوتر الدائم في علاقتكما علامة كبيرة على معاناتك النفسية الشديدة، وهنا ننصح بضرورة الحديث حول الأمر مع استشاري علاقات زوجية متخصص في هذه الأمور لمساعدتكِ على استعادة السعادة في حياتك الزوجية.

 

7. تغير شخصيتكِ وتصرفاتكِ:
أحيانًا يأتي التنبيه من الخارج، فقد يلاحظ المقربون منكِ تغيرًا في تصرفاتك وردود فعلك، وعندها يتردد سؤال: “هل أنتِ بخير؟!” كثيرًا، وهو علامة واضحة على وجود مشكلة تعانين منها وفي الغالب تنكرين وجودها أو تتجاهلينها.

وأخيرًا، لا تتركي الأمر يتفاقم في النهاية ويتحول إلى مشكلة كبيرة تأخذ وقتًا لحلها، عليكِ بتفريع مشاعرك أولًا بأول فصحتكِ النفسية مهمة بقدر صحتكِ الجسمانية.

اترك رد