كيف تجعل زوجتك تحب المطبخ؟
كما أن هناك زوجات مبدعات، وبارعات في فن الطبخ، ويجدن عمل ألذ، وأشهى الأطعمة، والأشربة، ويحظين على حب، وتقدير أزواجهن بسبب ذلك.. هناك أيضا من الزوجات من هن يكرهن دخول المطبخ، وليس لديهن خبرة تمكنهن من إعداد الأكلات، وكيفية طهيها؛ إما بسبب عدم تعويدهم دخول المطبخ، وعدم تعلم فنون الطهي في بيوت أسرهن، أو لكسلهن، واستسهال شراء الوجبات السريعة الجاهزة؛ حفاظا على سلامة أيديهن من شر الآلات الحادة التي تُستَخدَم عند تجهيز الأكل، وحفاظا على ملابسهن التي قد تتسخ أو يمكن أن تعلق بها روائح الطعام!..
في الحقيقة، أعجب كل العجب من تلك الزوجة الكسولة التي تحرم نفسها متعة دخول المطبخ، وتجهيز الأكل الصحي، المفيد لزوجها، وأولادها؛ والتي تضطرهم إلى شراء الأكل الجاهز، غالي الثمن من المحال، والمطاعم، ذلك الأكل الذي غالبا ما يكون ضارًا بالصحة، ومشكوكا في نظافة مكوناته، ومحتويا على مواد حافظة، ومكسبات لون، وطعم، ورائحة لها مخاطر جمة على صحة الجسم..
فكيف تعيش تلك الزوجة وتهنأ بحياتها، وهي حارمة زوجها تناول الأكل الصحي داخل البيت الذي من السهل أن تعده بنفسها؛ ولا تدفعه إلى زيادة تمسكه بأمه أو أخته التي تجيد الطبخ، والذهاب إلى بيتها كثيرا، والمكث عندها طويلا!..
جدير بالذكر أن للزوج دورا كبيرا في تشجيع زوجته حديثة العهد بأمور الطبخ، أو المتكاسلة عنه؛ وذلك بإسماعها أطيب الكلام، وعدم مقارنتها بأخرى، وإعلان رغبته الملحة في أن يأكل من عمل يديها، فضلا عن شراء بعض كتب الطبخ لها، وحثها على مشاهدة القنوات الفضائية والإلكترونية المتخصصة في الطبخ.
ومع توافر كل هذه الوسائل المعينة على سرعة تعلم الطبخ والبراعة فيه، فإن على الزوجة ألا تخجل من سؤال الأخريات اللائي يبرعن في الطبخ؛ لتكتسب منهن خبرات تساعدها في نجاحها في هذا الأمر، وبالأخص حماتها التي تعود زوجها عل نكهات طعامها، ولهذا الأمر تأثير إيجابي أيضا على تقوية علاقتها بحماتها.
وعلى الزوج أن يصبر عليها – حتى وإن أخفقت في البداية، ويشد من أزرها، ويثني عليها، ولا يحبطها؛ حتى تتمكن من الاستمرار في التعلم، والمحاولة إلى أن تتقن الطبخ جيدا، وتصبح طباخة ماهرة يُعجَب بطبخها الجميع..
فالطبخ ليس صعبا، بل سهلا، وممتعا، ويعد من الأمور التي تشعر الزوجة بكيانها كأنثى، وبقيمتها في بيتها، وهو مسؤولية كبيرة ينبغي لكل زوجة أن تتحملها حفاظا على سلامة أسرتها من شر الأمراض الخطيرة التي تسببها الوجبات السريعة.
وما أروع أن يشاركها أحيانا دخول المطبخ، وإعداد الطعام في أجواء من الحب والمرح ستظل ذكرى جميلة لهما لحياة زوجية بدأت بالتفهم والصبر والمشاركة.