حقائق حول السيلوليت !
يعد “السليوليت” من أكثر المشكلات الجمالية التي تواجه النساء. ويعود سبب هذه المشكلة إلى تجمع الدهون بشكل عشوائي تحت طبقات الجلد، ما يؤدي إلى ظهور تجاعيد على سطح الجلد تشبه قشرة البرتقال.
من الطبيعي أن يخزن جسم الأنثى دهوناً كثيرة تحت الجلد، وذلك لضمان الكمية اللازمة أثناء الحمل والرضاعة. ولأن النسيج الضام لدى النساء مختلف عن الرجال، يمكن للدهون المتراكمة تحت الجلد أن تندفع بسهولة أكثر نحو طبقات الجلد العليا، ما يعني حدوث انتفاخات في الجلد تسمى بـ”السليوليت”. على الرغم من أن هذه التجاعيد سطحية، إلا أنها قد تشير إلى مجموعة من المشاكل الخطيرة المحتملة، نستعرضها هنا.
تراكم نفايات الجسم
وفقاً لخبيرة التغذية جينيفر رايلي، فإن مشكلة السليوليت لا تتعلق بزيادة الوزن، فالسليوليت يمكن أن يتشكل في الجسم نتيجة احتباس السوائل وتراكم الفضلات والسموم في الجسم.
فالمواد السامة تتخزن في الأنسجة الدهنية لحماية أعضاء الجسم. ويمكن إفراز هذه السموم عن طريق تعزيز الدورة الدموية وطرد السموم من الجسم، حسبما تشرح الطبيبة ساندرا كابوت، مديرة مكتب المشورات الصحية الأسترالي، مضيفة بالقول: “أي خلل في الدورة الدموية يحدث بسبب شعيرات دموية تغذي الخلايا الدهنية يخفض إمداد الخلايا الدهنية بالأكسجين، ما يؤثر بدوره على عملية الأيض”.
ويعد التدليك بالفرشاة الجافة أفضل وسيلة لتحسين تدفق الدم في الأوعية الدقيقة، ما يساعد على تزويد الأنسجة بالأكسجين والتخلص من السموم، علماً أن الكبد هو المسؤول عن تصفية الدم من السموم وإرسال المخلفات إلى المرارة ويتم إرسال بعضها إلى القولون، وتحسين الدورة الدموية يعزز هذه العملية.
نقص في بعض المواد الغذائية الضرورية
يساعد استهلاك المواد الغذائية الضرورية الجسم على التخلص من السموم بشكل أكثر فعالية، فضلاً عن أن لهذه المواد دور فعال في تخفيف ظهور السليوليت، ذلك أنها تحسن وظائف الكبد وتعزز إنتاج بروتين الكولاجين في الجسم، المسؤول عن شد الجلد ومظهره الشاب.
ووفقاً لموقع “غيزوندهايت” الألماني، يشبه خبراء الصحة طبقة الكولاجين الموجود في الجلد بشبكة أمان تحاول منع تسرب الخلايا الدهنية إلى طبقات الجلد، ما يعني أن تعزيز طبقة الكولاجين مهم لمنع تراكم الخلايا الدهنية تحت الجلد وتكوّن السليوليت.
كما يمكن تحفيز إنتاج الكولاجين طبيعياً عن طريق تناول أغذية غنية بهذا البروتين. ومن بين هذه الأغذية خضروات مثل السبانخ والفواكه الغنية بفيتامين “C”، علماً أن إنتاج الكولاجين يتراجع بدءاً من سن الـ35.
عدم ممارسة الرياضة
يعتقد البعض أن الدورة الدموية في الجسم تقتصر على ضخ الدم إلى القلب. لكن ذلك ليس صحيحاً، إذ أن هناك دورة دموية ثانية مسؤولة عن تحريك السوائل اللمفاوية. لكن هذه الدورة لا تحتوي على مضخة لنقل هذه السوائل، بل يتوقف نقلها في الجسم على الحركة.
وتعد حركة السوائل اللمفاوية مهمة جداً لتخليص الجسم من السموم. ووفقاً لموقع “أبوتيكن أومشاو” الإلكتروني، فإن التمارين البسيطة مثل القفز أو تحريك الأطراف يمكن أن تحفز الجهاز اللمفاوي، ما يساعد بدوره على التخلص من السموم المسببة للسليوليت.
كما يعتبر التعرق من الوسائل الفعالة للقضاء على السموم. وبالرغم من أن الكثير من السموم يتم طرحها خارج الجسم عبر البراز، لكن غالباً ما يتم إهمال دور الجلد في التخلص من السموم، عبر التعرق الذي يوفر وسيلة طبيعية للحفاظ على الجسم نظيف وصحي.
في النهاية، ينصح خبراء الصحة اللواتي يلاحظن ظهور السليوليت لديهن بأن يتذكرن أن أفضل حلّ للحصول على بشرة خالية من السليوليت يكون بتخليص الجسم من السموم.
د.ص/ ي.أ (DW)