هل الرضيع يتعرف على أمه؟ ومتى؟
من التساؤلات الكثيرة التي تثير حيرة الامهات هي قدرة الرضيع على تمييز امه عن سائر الاشخاص المحيطين به، وهذا الامر يمكن أن ينتج عن الصلة الخاصة التي تجمع بين الام والطفل. وفي هذا الموضوع اليوم من موقع أنوثة نقدّم لك الاجابة التي تبحثين عنها حول تساؤلك “هل الرضيع يعرف أمه؟”.
هل بامكان الرضيع أن يتعرف على امه؟ ومتى؟
بامكان الرضيع أن يتعرف على والدته منذ اللحظة الأولى لولادته، فهناك العديد من العوامل التي تجمعه بها والتي بدأت تتكون مع تكوّنه في احشائها. وهذه العلاقة التي بدأت قبل الولادة ستستمر حتماً بعدها، وبالتالي فإن العلاقة التي تجمع الرضيع بوالدته هي التي تساعده على التعرف عليها وإن كان لا يعلم شكلاً من تكون، ولكن ارتباطه بها يساعده على التعرف عليها.
ما هي العوامل المساعدة على تعرف الرضيع على أمه؟
– من ابرز العوامل التي تجعل الرضيع يتعرف على امه بين اشخاص كثيرين هو صوتها، فمنذ الشهر السابع للحمل، يصبح بامكان الجنين أن يستمع الى الاصوات الخارجية، فإن كان فإمكانه أن يميز بين الموسيقى المختلفة، فكيف هو الحال مع صوت أمه؟ لذا يعتبر الصوت من ابرز العوامل المساعدة على تعرف الرضيع على والدته.
– ايضاً من بين العوامل الاخرى التي تساعده على التعرف عليها هي الرائحة، فالعلاقة التي تبنينها مع موولدك منذ اللحظة الأولى لولادته تبنى بشكل واضح على الارتباط الوثيق في الحب والتقارب بينكما. وهذا الامر يساعده على التعرف على رائحتك سواء رائحة الجسم او الرائحة العطرية. كما أن الرضيع بامكانه أن يميز بين حليب الام والحليب الصناعي، لذا فهو يستطيع التمييز بين من هي والدته الحقيقية من خلال رائحة الحليب.
– بالاضافة الى أن دقات القلب تساعده ايضاً على التعرف على والدته، فالقلب هو الصوت المرافق له خلال تكونه في داخله إذ إنه الاقرب اليه، لذا متى اقتربت منه الام فهو يهدأ ويستكين بسرعة، ولكن في حال اقترب منه شخص آخر فهو لا يهدأ وقد يستمر في البكاء. لذا يلعب القلب دوراً مهماً في معرفة الطفل لوالدته، فكلما حملته بالقرب من الصدر كلما تمكن من التعرف عليها اكثر.