حذاري من الأدوية التي تستخدم لعلاج آلام الظهر
أفادت دراسة أسترالية حديثة بأن الأدوية المضادة للصرع، التي تستخدم على نطاق واسع لعلاج آلام أسفل الظهر، غير فعالة ويمكن أن ينتج عن تناولها تأثيرات ضارة على الجسم.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة سيدني الأسترالية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Canadian Medical Association Journal) العلمية.
ومضادات الصرع أو مضادات النوبات هي أدوية تستعمل للوقاية من نوبات الصرع، كما تستعمل لعلاج أمراض أخرى كالقلق والاضطراب ثنائي القطب وأيضاً كمسكّن للألم.
وكشفت الدراسة عن ارتفاع وصف مضادات الصرع كأدوية لعلاج آلام أسفل الظهر بنسبة 535٪ في السنوات العشر الماضية، وفقاً لدراسات حديثة ترصد اتجاهات علاجات آلام الظهر.
ولرصد فاعلية تلك الأدوية في علاج آلام أسفل الظهر، أجرى الفريق 9 تجارب على مجموعة من مرضى آلام أسفل الظهر الذين تلقوا مضادات الصرع.
وكشفت النتائج أن تلك الأدوية غير فعالة ويمكن أن يكون لها تأثيرات ضارة على الجسم ناتجة عن التفاعلات الدوائية.
وقال الدكتور أوليفر إنكه، قائد فريق البحث: لقد أظهرت دراستنا وجود أدلة قوية على أن مضادات الصرع الشائعة غير فعالة في تخفيف آلام أسفل الظهر المزمنة، ويصاحبها خطر متزايد مرتبط بالتفاعلات الدوائية في الجسم.
وأضاف إنكه، أن هذه النتائج تدعم المبادئ التوجيهية الأخيرة من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا التي لا توصي باستخدام مضادات الصرع كعلاج لآلام أسفل الظهر.
ووفقاً لدراسة سابقة، فإن حوالي 80% من الأميركيين يعانون من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم، كما أن أكثر من ثلث البالغين يقولون إن آلام أسفل الظهر قد تؤثر على أداء مهامهم اليومية.
وحسب الدراسة، تؤثر آلام الظهر على الملايين من الأشخاص حول العالم، وهي السبب الرئيسي للعجز والإعاقة في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن آلام الظهر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تؤثر على 35.1% من السكان، فيما يتأثر 6.9 % بآلام الظهر المزمنة.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن حوالي 80% من الأميركيين يعانون من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم، كما أن أكثر من ثلث البالغين يقولون إن آلام أسفل الظهر قد تؤثر على أداء مهامهم اليومية.