تعرف على فوائد الاستيقاظ قبل السادسة صباحا
الدنيا ملك لمن يستيقظ باكراً”، هكذا كتب الشاعر اللبناني الشهير جبران خليل جبران قبل عقود من الزمن، في إشارة لفوائد الاستيقاظ مبكراً واستغلال الوقت في إنجاز الأعمال اليومية الضرورية. وهناك مثل ألماني يقول “من يريد اصطياد الثعلب عليه أن يستيقظ مع الدجاج”.
وهناك أمثلة شعبية كثيرة تؤكد على أهمية الاستيقاظ المبكر وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بالصحة، فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يستيقظون قبل السادسة صباحاً، يتمتعون بصحة جيدة ويكونون أكثر سعادة من أولئك، الذين لا ينهضون قبل السادسة صباحاً.
وأوضحت الدراسة المنشورة في دورية “أبحاث الطب النفسي” أن الأشخاص، الذين يخلدون للنوم باكراً ويستيقظون عند الساعة السادسة صباحاً أو قبل يقل لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 25%.
ونقل موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن الطبيبة الأسترالية بايلي بوش المشاركة في الدراسة قولها إنها تدعم خلاصة ما توصلت إلى الدراسة. وأضافت أن الاستيقاظ في الصباح الباكر أسهل مما يبدو عليه الأمر “يُمكن أن تعيد ضبط ساعة جسمك البيولوجية من أجل التعود على النظام الجديد، إذ سيحب جسمك الأمر، لأنه سيعود مرة أخرى إلى إيقاع بدائي وأكثر طبيعة- يُشبه الحياة كما كانت عليه قبل اختراع المصباح الكهربائي”.
وتابعت نفس المتحدثة أن “الاستيقاظ باكراً يمكن أن يُساعدك على إنجاز المهام الأساسية من دون تسرع”. وأردفت: “لكن للحصول على أقصى فائدة من الاستيقاظ مبكراً ضع وقتاً خاصاً لممارسة الأنشطة التي تجلب لك السلام الداخلي، وغالباً ما تنقصها من حياتك المزدحمة والسريعة الخطى”.
واختتمت بايلي بوش قائلة إن الأشخاص، الذين يستيقظون في وقت متأخر غالباً ما يعيشون وحيدين ويُدخنون بكثرة، فضلاً على أن نسبة ارتباطهم بشريك (ة) تكون أقل..
وفي نفس السياق، أوضح موقع صحيفة “ذا صن” البريطانية أن الطبيبة النفسية الأسترالية مارني ليشمان المشاركة بدورها في هذه الدراسة، ترى أن الاستيقاظ المبكر يغير المزاج على مدار اليوم. وأضافت أن الذهاب إلى النوم في وقت متأخر يُسبب التعب ويمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق.